تقرير مختصر – المنتدى الاقتصادي العربي – اليوناني الرابع عشر – ARAB-HELLENIC CHAMBER OF COMMERCE & DEVELOPMENT

اختتمت الغرفة العربية اليونانية، وبنجاح لافت، أعمال ومداولات “المنتدى الاقتصادي العربي-اليوناني الرابع عشر”، يومي 27 و28 نوفمبر في فندق ذيفاني كارافيل، أثينا، اليونان. وقد ركّز المنتدى في محاوره على قطاعي الانشاءات والطاقة وما يتصل بهما من صناعات ومجالات عمل كثيرة. شارك في هذا المنتدى أكثر من 180 من رجال الأعمال العرب من 17 دولة عربية، ومن الجانب اليوناني 125 من كبار التنفيذيين ممثلو 68 شركة.

استُهلّت الجلسة الافتتاحية بتقديم من رشاد مبجر، الأمين العام للغرفة العربية اليونانية، تلتها كلمات ترحيبية لكل من خاريس جيرونيكولاس، رئيس مجلس الإدارة؛ وسهيل حسيب صبّاغ، نائب الرئيس؛ والبروفيسور الدكتور خالد حنفي، الأمين العام لاتحاد الغرف العربية. تلا ذلك كلمات ضيوف الشرف: السفير الدكتور علي إبراهيم المالكي، الأمين العام المساعد ورئيس القطاع الاقتصادي بجامعة الدول العربية؛ محمد الصبيحي، نائب عميد السلك الدبلوماسي العربي وسفير المملكة المغربية لدى اليونان؛ ذيميتريس آناغنوبولـوس، الأمين العام للبُنية التحتية في وزارة البُنية التحتية والمواصلات اليونانية. بعد ذلك قدّم عارف بوعلوان، نائب الرئيس، نُظُم وتكنولوجيا المعلومات، عرضاً خاصاً عن تاريخ شركة اتحاد المقاولين CCC، مشاريعها العالمية، نشاطها ودورها المجتمعي.

تشرفنا في جلسة الافتتاح بحضور الفريق أسامة ربيع، رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لهيئة قناة السويس. وبهذه المناسبة ألقى عمر عامر يوسف، سفير جمهورية مصر العربية لدى اليونان، كلمة خاصة رحّب فيها بالفريق ربيع، ثم استعرض العلاقات المتطورة بين اليونان ومصر في كافة المجالات، والتعاون القائم بين هيئة قناة السويس وشركة Antipollution، إحدى الشركات التابعة لـV Group اليونانية، التي تعمل في مجال البيئة، والمشروع القائم بينهم سيُسهم في أن تكون قناة السويس أول قناة خضراء بجهود القائمين عليها.

تناول المنتدى في يومه الأول محور الانشاءات تحت موضوع “بناء الغـد: آفاق التعاون العربي-اليوناني في قطاع الإنشاءات”، حيث عرض المتحدثون الدور المتنامي للشركات اليونانية في مشاريع البنية التحتية في العالم العربي، إلى جانب تسليط الضوء على جهود إعادة الإعمار في عدد من الدول العربية. وقد افتُتحت جلسات هذا المحور بمداخلة من قبل معالي وسام خليفة الإدريسي، وكيل الوزراء لشؤون الديوان والنقل البحري في ليبيا الذي تشرفنا بمشاركته لنا للمرة الثانية.

وركّز المنتدى في اليوم الثاني على دور “الطاقـة كمحـرّك للتنميـة المُـستقبلية”، واستعرض فيه المتحدثون المشاريع العربية اليونانية المشتركة في قطاع الطاقة، سواء القائمة منها أو المزمع تنفيذها، مع إبراز أهمية الاستدامة والتقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي. وكان المتحدث الرئيسي لهذا اليوم معالي خريستوس ذيرمينتزوبولـوس، نائب وزير الحوكمة والرقمنة في اليونان. كما أُلقيت كلمة معالي خاريس ثيوخـاريـس، نائب وزير الخارجية اليونانية، من قبل السيدة أنتونيا ديمو، المستشار الخاص، نائب المنسّق لبرنامج حزب الديموقراطية الجديدة. واختُتمت أعمال اليوم الثاني بجلسة مائدة مستديرة نوقشت فيها الاستراتيجية الوطنية لليونان وآفاق التعاون مع العالم العربي.

خلال يومي المنتدى، عُقدت عشرات الاجتماعات الثنائية بين رجال الأعمال العرب ونظرائهم من الجانب اليوناني، في خطوة أولية لبحث فرص التعاون والاستثمار، على أن يُستكمل التنسيق والمتابعة بين الأطراف المعنية خلال الفترة المقبلة.

وفي مساء 28 نوفمبر، أقام نائب عميد السلك الدبلوماسي العربي وسفير المملكة المغربية لدى اليونان، محمد الصبيحي، مأدبة عشاء في البيت المغربي، حضرها عدد من السفراء والمتحدثين العرب واليونانيين وشخصيات مرموقة، وقد كانت أمسية مميزة بلمسات الضيافة المغربية الأصيلة. وبهذه المناسبة تتقدم الغرفة بخالص التقدير لسعادته على مبادرته الكريمة.

أرست جلسات ومداولات المنتدى ولقاءات العمل فيه أسساً لشراكات مستقبلية بين المشاركين من اليونان والعالم العربي، وبهذه المناسبة تعبّر الغرفة العربية اليونانية عن تقديرها العميق لرجال الأعمال العرب واليونانيين على ثقتهم ومشاركتهم الفعّالة.

كما تتقدم الغرفة بالشكر والامتنان للجهات الرسمية التي منحت رعايتها للمنتدى، ولجميع الشركاء والداعمين والجمعيات المهنية ووسائل الإعلام وشركاء الاتصال، إضافة إلى المتحدثين والمشاركين الذين تابعوا أعمال المنتدى وساهموا في حواراته ومداولاته في القضايا الراهنة واستكشاف فرص التعاون في قطاعي الانشاءات والطاقة.